عندما فقدت الاب ولم أكن بالأساس امتلك الأخ ذهبت أبحث عن الحب والحماية في عيون الأصدقاء وأزواج الشقيقات ، فاستيقظت علي سؤال لم أكن اتخيل في يوم من الايام أني سوف أقف عنده أو يشغل لي بال خاصة أنه يشغل بال الكثيرين وتتحدث عنه كل وسائل الاعلام - ماذا يمثل الرجل للمرأة - أنا في الماضي وحتي وقت قريب كنت أخسر الكثير من الزملاء بمعاملتي الجافة لهم ونظرتي الدونية للرجل بوجه عام ، سألت نفسي لما هذا التوجه الغريب وانت لم تمري بتجربة واحدة تبرر موقفك العدائي هذا أتكونين وجهة نظرك من تجارب الأخرين؟ منحت نفسي لحظة تامل لاجد نفسي قد وجدت الإجابة علي السؤال الذي شغل بال الكثيرين ووجدت أن الإجابة في منتهي البساطة، الرجل للمرأة الأب الذي يربي ويحمي ، يعطي كل شئ دون انتظار المقابل، والأخ الذي يرعي ويحمي ويصون ويكون ظل أبيه أن فقد الاب، والابن الذي تربيه وتراعيه ليكبر وعندما تكبر هي يرعاها هو ويظلها بظله، والزوج الذي يحب ويحتوي ويمنح حسن العشرة ويزرع في تربتها بذور ترعاها وتمارس معهم أجمل الأدوار إلي قلبها تربيهم ليصبحوا بنين وبنات يفخر بهم الوطن ، لقد خلق الله حواء من ضلع آدم قريبة من قلبه ليمنحها الحب والحنان ، يحتويها ويراعيها،خلقت من تحت يده لتظل في كنفه، تلك القضية كانت محسومة منذ بداية الخلق فبنظرة تأمل واحدة سوف تكتشف أن المرأة لا تساوي الرجل فهي خلقت منه وله.
نرمين سعد الدين
0 comments:
Post a Comment