طال انتظاركَ في الظلام ولم تزل *** عيناي ترقب كل طيف عابرِ
وترفُ روحي فوق أنفاس الرُبا *** فلعلها نَفَسُ الحبيب الزائرِ
ويخفُ قلبي إثرَ كل شعاعةٍ *** في الليل تومض عن شهاب غائرِ
فلعل من لمحات ثغرك بارقُ *** ولعله وضحُ الجبينِ الناضرِ
ليل من الاوهام طالَ سهاده *** بين الجوي المضني وهجسِ الخاطرِ
حتي إذا هتفت بمقدمكَ المُني *** وأصختُ أسترعي انتباهةَ حائرِ
وسري النسيمُ من الخمائل والربي *** نشوانَ يعبقُ من شذاكَ العاطرِ
وترنم الوادي بسلسلِ مائه *** وتَلَت حمائمه نشيد الصافرِ
وأطلت الأزهارُ من ورقاتها *** حيري تعجبُ للربيع الباكرِ
وجري شعاعُ البدر حولكَ راقصاً *** طرباً علي المرج النضيرِ الزاهرِ
وتجلتِ الدنيا كأبهج ما رأت *** عينُ وصورها خيالُ الشاعرِ
من قصيدة طال انتظارك - ا/ علي محمود طه
0 comments:
Post a Comment