***********حاربيني يا نائباتِ اللَّيالي************حاربيني يا نائباتِ اللَّيالي *** عنْ يميني وتارة ً عن شماليواجْهَدي في عَداوَتي وعِنادي *** أنتِ والله لم تُلِمِّي بباليإنَّ لي همة ً أشدُّ من الصخـو *** ـر وأقْوى منْ راسياتِ الجبال
مدَّت إلي الحادثاتُ باعها *** وحارَبتْني فرأتْ ما راعَهايا حادِثاتِ الدَّهْرِ قرِّي واهْجعي *** فهِمَّتي قدْ كَشَفتْ قِناعَها
إذا كشفَ الزَّمانُ لك القِناعا *** ومَدَّ إليْكَ صَرْفُ الدَّهر باعافلا تخشَ المنية َ وإقتحمها *** ودافع ما استطعتَ لها دفاعاً
من اشعار عنتر بن شداد
مَا دُمْتُ مُرْتَقياً إلى العَلْيَاء
************مَا دُمْتُ مُرْتَقياً إلى العَلْيَاء*************
ما زِلتُ مُرتَقِياً إِلى العَلياءِ *** حَتّى بَلَغتُ إِلى ذُرى الجَوزاءِ
فَهُنَاكَ لا أَلْوِي عَلى مَنْ لاَمَنِي *** خوْفَ المَمَاتِ وَفُرْقَة ِ الأَحْياءِ
فلأغضبنَّ عواذلي وحواسدي *** ولأَصْبِرَنَّ عَلى قِلًى وَجَوَاءِ
ولأَجهَدَنَّ عَلى اللِّقَاءِ لِكَيْ أَرَى *** ما أرتجيهِ أو يحينَ قضائيِ
ولأَحْمِيَنَّ النَّفْسَ عَنْ شهَوَاتِهَا *** حَتَّى أَرَى ذَا ذِمَّة ٍ وَوَفاءِ
منْ كانَ يجحدني فقدْ برحَ الخفا *** ما كنتُ أكتمهُ عن الرُّقباءِ
فَلِئنْ بَقيتُ لأَصْنَعَنَّ عَجَائِباً *** ولأُبْكمنَنَّ بَلاَغَة َ الفُصحَاءِ
من اشعار عنتر بن شداد
لغز أنا الإنسان
لغز أنا الإنسانفى بدئى وفى موتى وفى وجدانقد كنت لا شيئاًورب الكون جل ّ جلاله أحيانىطير أنا
أهوى البقاء مغرداًبين الأمانى والمشاعر والأغانىضيف أنافى هذه الدنيا أعانىما هذه الأغلال تربطنىوتقهرنىوتخنقنىبقانون المكانوسلطان الزمان ؟ماهذه النفس التى تحيا معىمحبوسة فى الجسموالجسم كالسجان ؟تهوى الربيع وما به من لذةللطير والأزهار والإنسانلكنها تهوى بقاع الحزن والآهات والحرمان
لغز أنا فى الكونوالكون قد أضنانىمتشرد بين الخلائق حائرهل ياترى عقلى الذى أشقانى ؟نور الحقيقة يحتوينى بينماتعمينى أحبال من الشيطانفإلى متى أحيا شريداً تائهاًلا لا مفر سوى هدى الرحمن
فارحمنى يارب الحياة فإننىبك مؤمن يا من خلقت كيانىفمن الذى وهب الحياة وجودها ؟ومن الذى من علمه أحيانى ؟هو رب هذا الملك سبحان الذىخلق العقول لذلك الإنسان
فالترجعى يا نفس عن غىّوعن ظلم وعن طغيانفالقبر مفتوح يقول أنا هنافمن الذى قد فر من أسنانى ؟كم من ملوك خوفوا الدنياوصاروا اليوم أمواتاً مع الديدانفإلى متى يا نفس تغريك المنىجرياً وراء الضوء والألوانعودى لربك واخشعى لجلالهفعسى يمن عليك بالغفران.*************من ديوان الحب فى الهجير شعر/ حسن أحمد عمر
قد كنت لا شيئاً
ورب الكون جل ّ جلاله أحيانى
طير أنا
أهوى البقاء مغرداً
بين الأمانى والمشاعر والأغانى
ضيف أنا
فى هذه الدنيا أعانى
ما هذه الأغلال تربطنى
وتقهرنى
وتخنقنى
بقانون المكان
وسلطان الزمان ؟
ماهذه النفس التى تحيا معى
محبوسة فى الجسم
والجسم كالسجان ؟
تهوى الربيع وما به من لذة
للطير والأزهار والإنسان
لكنها تهوى بقاع الحزن والآهات والحرمان
لغز أنا فى الكون
والكون قد أضنانى
متشرد بين الخلائق حائر
هل ياترى عقلى الذى أشقانى ؟
نور الحقيقة يحتوينى بينما
تعمينى أحبال من الشيطان
فإلى متى أحيا شريداً تائهاً
لا لا مفر سوى هدى الرحمن
فارحمنى يارب الحياة فإننى
بك مؤمن يا من خلقت كيانى
فمن الذى وهب الحياة وجودها ؟
ومن الذى من علمه أحيانى ؟
هو رب هذا الملك سبحان الذى
خلق العقول لذلك الإنسان
فالترجعى يا نفس عن غىّ
وعن ظلم وعن طغيان
فالقبر مفتوح يقول أنا هنا
فمن الذى قد فر من أسنانى ؟
كم من ملوك خوفوا الدنيا
وصاروا اليوم أمواتاً مع الديدان
فإلى متى يا نفس تغريك المنى
جرياً وراء الضوء والألوان
عودى لربك واخشعى لجلاله
فعسى يمن عليك بالغفران.
*************
من ديوان الحب فى الهجير شعر/ حسن أحمد عمر
أنيري مكان البدر
أنيري مكانَ البدرِ إن أفَلَ البدرُ *** وقومي مَقامَ الشمسِ ما استأخرَ الفجرُ
فَفيكِ من الشمسِ المنيرةِ ضوءُها *** وليسَ لها مِنكِ التَبَسمُ والثغرُ
بلي لكِ نورُ الشمسِ والبدرُ كُلهُ *** ولا حَمَلت عينيكِ شمسُ ولا بدرُ
وما زلتُ مَحمودَ التَصبُرِ في الذي *** يَنوبُ وَلكِن في الهوي ليس لي صَبرُ
عثرنا علي لغةٍ للحوار
وكان حزيرانُ يجلس فوقَ يدينا
ويحبسُنا في كهوف الغُبار
وكنتُ أحبُك
لكنً ليل الهزيمة صادرَ مني النهار
وكنتُ أريدَ الوصولَ أليكِ
ولكنهم أنزلوني .. قُبَيلَ رحيلِ القطار
وكنتُ أفكرُ فيكِ كثيراً
وأحلُمُ فيكِ كثيراً
وكنتُ أهَرًبُ شعري إليكِ
برغمِ الحصار
ولكنهم أعدموني مراراً
وأرخوا عليً الستار
ولكن برغمِ تعدُدِ موتي
بقيتُ أحبٌكِ ... يا زهرةَ الجُلنار
من قصيدة أنيري مكان البدر .... مجنون ليلي، قصيدة ملاحظات في زمن الحب والحرب ....نزار قباني